الأخلاق صفه التي يتسم بيها أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما وصفه الله تعالى في كتابه الكريم بقوله: “لعلني أملك شخصية عظيمة”. ولهذا فإن سنة النبي الكريم تحتوي على العديد من الأحاديث التي تتحدث عن الأخلاق وتطلب منا اتباع الأخلاق الحميدة وأن نتخذ من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مثالاً يحتذى به.
أحاديث عن الأخلاق
الأخلاق هي أحد أسماءي والأرق هو الصفات التي يجب أن يتمتع بها الإنسان. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأخلاق الحميدة للمسلم من خلال أحاديثه الشريفة ، وسوف نقدمها لك.
فضل حسن الخلق
أن يكون للإنسان حسن الأخلاق له فضائل كثيرة ، منها دخول الجنة ، وكسب الحسنات ، ووجود إنسان سيئ الأخلاق ، سبب لدخول الجحيم ، وكثير من الأحاديث تنص على ذلك.
- قال صلى الله عليه وسلم: “أضمن بيتًا في أطراف الجنة لمن ترك الجدل ولو غاضبًا ، وبيتًا في وسط الجنة لمن ترك الكذب ولو كان صريحًا ، ودارًا في أعلى الجنة لرجل حسن الخلق. رواه أبو داود (4800) والطبراني في الكبير (8/98).
- وجاءت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت في الأخلاق تهدي الأمة إلى الصراط المستقيم وسبيل الجنة على يد أبي هريرة رضي الله عنه: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن من يدخل الجنة أكثر ، فقال: اتقوا الله وأخلاقهم ، وسئل عن أكثر الناس فقالاً ، وأخرجهم فمات ، وسئل عن أكثر الناس فاخراً ، وأخرجهم فمات ، وقال: أحمد (2/442) (9694) وابن حبان (2/442).
وقد دل الحديث الشريف على عدة أمور ، منها: أن تتقي الله تعالى ، وطاعته ، وتتبع وصاياه ، وتحسن الأخلاق.
آدله من القرآن والسنه عن الاخلاق
وقد وردت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن من يريد حب الله ورضاه يجب أن يكون حسن الخلق ، وهم كذلك.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عباد الله أحبهم الله أحسن الخلق”. رواه الحاكم (4/441) والطبراني في الكبير (1/181).
وهذا الحديث يدل على أن محبة الله مكانة عالية ، ولا ينالها إلا من يريد رضا الله تعالى ، فيرفعهم الله في الدنيا والآخرة.
- كما قال الله تعالى في كتابه عن الأخلاق بسم الله الرحمن الرحيم: “اقضوا في سبيل الله ولا تهلكوا بأيديكم وافعلوا الخير فإن الله يحب المحسنين.
المحبة تدل على حسن الخلق ، والشخص الصادق وحده هو الذي ينفق في سبيل الله.
- والأخلاق لم تقتصر على الحديث النبوي فحسب ، بل كانت تقتصر على الآيات القرآنية الشريفة مثل.
وقال الله تعالى: “والله يحب الصبر”. (آل عمران 146)
هناك أحاديث كثيرة تدل على حب النبي الشديد للأخلاق الحميدة وحقنا في الأخلاق الحميدة والتمسك بالطريق الصحيح.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب إليّ وأقرب إليّ يوم القيامة هو خيركم في الأخلاق”. رواه الترمذي.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما في الميزان أثقل من الأخلاق)) رواه الترمذي.
- قال صلى الله عليه وسلم: ((فإن الإنسان بحسن خلقه يبلغ مرتبة من يقوم ليلا ويصوم نهارا)).
- قال صلى الله عليه وسلم: ((المسلم بثبات يدرك درجة صيامه الثابتة بآيات الله تعالى لكرم ضريبته لكرم ضريبته: طبيعته وطبيعته) ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (3/80).