وأكد مجلس النواب الأردني أن قوات الاحتلال والمتطرفين يواصلون ارتكاب أعمال إرهابية مرفوضة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس اللجنة البرلمانية الفلسطينية النائب الدكتور فايز بصبوس وحضره النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور أحمد الخلايلة ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والمقدسات. محمد الخلايلة في الذكرى 54 لإحراق المسجد الأقصى المبارك..
كما ناقشت اللجنة آخر مستجدات اقتحامات المتطرفين تحت غطاء قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك..
قال النائب الدكتور احمد الخلايلة ان اللجنة البرلمانية الفلسطينية تمثل مجلس النواب الاردني في متابعة الاحداث على الساحة الفلسطينية والقدس الشريف بشكل مباشر ، مشيدا بمواقف الملك عبد الله الثاني والوصاية الهاشمية في حماية الاسلام والقدس الشريف. المقدسات المسيحية في القدس الشريف وضد سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة..
من جهته قال بصبوص: “في هذا اليوم نتذكر ذكرى مؤلمة للدول الإسلامية والعربية عامة ، والأردنيين بشكل خاص ، وهي ذكرى حرق المسجد الأقصى المبارك بيد إسرائيلي”. متطرف..
وجدد بصبوص التحذير من استمرار الاحتلال وحكومته المتطرفة في انتهاكاته ، مؤكدا أن اللجنة البرلمانية الفلسطينية تدعم الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص لمواجهة الجميع. أشكال التطرف والإرهاب التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني..
ودعا الدول الإسلامية والعربية وحكوماتها وشعوبها لتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف ، وعلى رأسها المقدسات ، المسجد الأقصى المبارك..
كما دعا إلى تشكيل لجنة مشتركة تضم لجنة فلسطين ووزارة الأوقاف لمواجهة خطط وجهود الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى المبارك في المكان والزمان ، واستهداف سكان القدس. منوها إلى أن الوصاية الهاشمية سلاح قوي للتعامل مع انتهاكات وتوغلات المسجد الأقصى المبارك والأضرحة الإسلامية والمسيحية بشكل عام ، مبينا أن عدد الذين اقتحموا المسجد الأقصى في شهر تموز الماضي وصل في بعض الحالات 5621 متسللا وهو تطور خطير.
من جهته قال الوزير الخلايلة ان مديرية شؤون القدس والمسجد الاقصى بمقر وزارة الاوقاف تتابع يوميا مع دائرة الاوقاف في القدس كل ما يحدث في المسجد الاقصى المبارك. الأجهزة الحكومية مزودة بكل شيء لاتخاذ الإجراءات الدبلوماسية ومواجهة سلطة الاحتلال والمتطرفين..
وأضاف: “نحن نعمل على تطبيق الوصاية الهاشمية ، فكل ما يقع داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك الذي تبلغ مساحته 144 دونما ، هو حصرا للمسلمين ولا يقبل بالزمن أو المكاني”. قسم. الذي يؤكده الملك “.“.
ولفت إلى أن الوصاية الهاشمية ليست مسألة ملحة في اتفاق وادي عربة ، وإنما ولاء أهل القدس للهاشميين منذ عام 1917 ، فهي وصاية تاريخية ودينية ، ومنذ ذلك التاريخ ، بدأ الملوك الهاشميون. أولوا اهتمامهم الكامل بالوصاية الهاشمية ونفذوا العديد من عمليات إعادة الإعمار للمسجد الأقصى المبارك وجميع الأضرحة الإسلامية في القدس الشريف..
وأشار وزير الأوقاف إلى إعادة إعمار منبر صلاح الدين الذي دمر في حريق المسجد الأقصى المبارك عام 1968 بجهود أردنية خالصة ، مؤكدا أن الوزارة لا تعمل في الأقصى المبارك. المسجد الأقصى فقط بل بالأحرى في وقف القدس بأكمله وفيه 120 مسجداً وأوقافاً مختلفة ، ومجلس أوقاف القدس ويشكل من قبل مجلس الوزراء الأردني..
وبين ان دائرة الاوقاف بالقدس تابعة لوزارة الاوقاف الاردنية بكافة مديريها ، ويرأسها مدير عام بدرجة أمين عام ، وتنفق من موازنة الوزارة ، لافتا الى ان العوائد المالية الموجودة يتم إنفاق الاستثمارات الوقفية في القدس ضمن الإطار القانوني من خلال دائرة أوقاف القدس في المدينة المقدسة فقط..
قال: إن المسجد الأقصى المبارك جزء مقدس من تاريخ الإسلام والمسلمين ، وكل من يظن أن المسلمين سيتخلون عن المسجد أو يهملونه فهو ضلال.“.
وأشار الخلايلة إلى أن كوادر وزارة الأوقاف في القدس يواجهون عقبات ومضايقات واعتقالات وترحيلات ، لكنهم يعملون جاهدين للحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية للمسجد الأقصى ومواجهة كل محاولات التهويد التي يتعرض لها المسجد الأقصى. يسعى الاحتلال إلى تحقيقه على الأرض..
وتحدث وزير الأوقاف الأردني عن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الملك والحكومة الأردنية من خلال وزارة الخارجية والمغتربين للتعامل مع الاحتلال ومخططاته التي تحاول تكثيفها..
وأشار إلى أن 91 ألف متسلل دخلوا المسجد الأقصى عبر بوابة المغاربة ، وبلغ عددهم في بعض الحالات 5000 متسلل يوميا ، إضافة إلى إقامة طقوس دينية غريبة بين المتسللين ، لافتا إلى أن الوزارة على علم بذلك. هذا الموضوع ولا يقبله ويحاول مواجهته..
وأشار الخلايلة إلى أن الملك عبد الله الثاني أطلق وقف المصطفى الذي يقوم على تنظيم ندوات قرآنية على مدار الساعة بواقع 100 حلقة لتعليم القرآن الكريم ليبقى المسجد الأقصى المبارك ممتلئا بالمسلمين. ويحضر صلاة الجمعة عشرات الآلاف من المصلين..
بدورهم أبرز النواب الحضور: أمغير الهملان ، محمد أبو صعيليك ، هايل عياش ، سليمان القلاب ، توفيق المراعية ، محمد الهلالات ، محمد الشطناوي ، فليحة الخضير ، وزهير السعيدين رفضهما التام لكل ما تفعله سلطات الاحتلال في القدس الشريف..
وأشادوا بمواقف الأردن التاريخية في الدفاع عن القدس والأضرحة الإسلامية والمسيحية وفلسطين ككل ، مؤكدين على ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ودعم الموقف الأردني وتحمل كافة المسؤوليات تجاه المحتل وتجاهه. – تجاه غطرستها وطموحاتها. ..