انطلاق قمة "بريكس" الـ15.. أنظار العالم تتجه نحو جوهانسبرج

انطلقت قمة البريكس الـ15 في جوهانسبرج يوم الثلاثاء، حيث تسعى رابطة الاقتصادات الناشئة الكبرى إلى تعزيز وجودها كقوة ضد الهيمنة الغربية في الشؤون الدولية.

وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن مجموعة البريكس دعت إلى إصلاح المنظمات الدولية لتكون أكثر مرونة في مواجهة التحديات الحالية.

وأشار إلى أن دول البريكس غيرت شكل الاقتصاد العالمي، لافتا إلى أن القارة الأفريقية تتمتع بفرص استثمارية ضخمة.

وتشكل دول بريكس، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ربع الاقتصاد العالمي، في حين أبدت دول أخرى اهتمامها بالانضمام إلى الكتلة قبل انعقاد قمتها التي تستمر ثلاثة أيام في جوهانسبرج.

وانطلقت الفعاليات في جنوب أفريقيا بمشاركة 30 دولة من بينها وفد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتم تشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء المدينة حيث سيستضيف رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا نظيره الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، إلى جانب حوالي 50 زعيمًا آخر.

ولن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم إيفاد وزير الخارجية سيرغي لافروف لتمثيله.

وتشترك دول البريكس، التي تمثل 40% من سكان العالم في ثلاث قارات ذات مستويات متفاوتة من النمو الاقتصادي، في الرغبة في تحقيق نظام عالمي تعتقد أنه يعكس مصالحها على أفضل وجه ويعزز هيمنتها.

وتنعقد القمة الـ15 للمجموعة تحت شعار “البريكس وإفريقيا” وتأتي في الوقت الذي أصبحت فيه القارة من جديد مسرحا لمعارك دبلوماسية، حيث تتنافس الولايات المتحدة وروسيا والصين على النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي.

وسلطت القمة الضوء على الانقسامات بشأن الحرب في أوكرانيا والدعم الذي تتمتع به روسيا من شركاء البريكس الآخرين في وقت العزلة الدولية.

وتجنبت جنوب أفريقيا والصين والهند إدانة الحرب، في حين رفضت البرازيل إرسال أسلحة إلى أوكرانيا أو فرض عقوبات على موسكو، كما فعلت الدول الغربية.

ويتزايد الاهتمام بالمجموعة التي بدأت بأربع دول في عام 2009 وتوسعت في العام التالي بانضمام جنوب أفريقيا.

وقال مسؤولون إنه قبل القمة، أعربت 40 دولة على الأقل عن اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة.

وبحسب “وكالة فرانس برس”، فإن جنوب أفريقيا ستقدم لزعماء دول “البريكس” مقترحا لتوسيع العضوية، فيما من المقرر أن يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن في نهاية القمة.

إن مسألة توسع مجموعة البريكس تثير الانقسامات، وخاصة بين أقوى دولتين: الصين والهند.

وتحرص الصين على توسيع الكتلة بسرعة وزيادة نفوذها، لكن المراقبين يقولون إن الهند تشعر بالقلق من ذلك.

Scroll to Top