تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً أنها على مستوى كافة الأحداث العالمية: فهي اليوم، قبل 100 يوم من انطلاق فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، تعلن أنها على أعلى مستوى من الاستعداد لاستضافة الحدث.
أكدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات على استعداد تام، بالتعاون مع كافة الشركاء وأصحاب المصلحة، لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP 28) في نوفمبر المقبل، مسلطة الضوء على دورها الرائد في تعزيز العمل المناخي على نطاق عالمي. والمساعدة في حماية الطبيعة والكوكب وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، قالت: «بدأنا اليوم العد التنازلي للـ 100 يوم التي تفصلنا عن انطلاق فعاليات مؤتمر COP28 على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الموعد الذي نتطلع إليه. ونتطلع إلى تسليط الضوء على رحلة دولة الإمارات بماضيها وحاضرها ومستقبلها في التصدي للتغير المناخي محلياً وعالمياً. إننا نشاهد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو إنجاز نعيش فيه ومستقبل نراه بعيون الأمل ولحظة حاسمة نشارك فيها بنشاط في مساعدة الإنسانية على مواجهة أحد أصعب التحديات التي واجهتها على الإطلاق.
وأضافت في كلمتها بمناسبة إعلان العد التنازلي لـ 100 يوم لانطلاق الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف: “نموذج العمل المناخي في دولة الإمارات يرتكز على جهود التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات الاتحادية والمحلية. الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد من كافة مناحي الحياة. ويضمن هذا النهج التشاركي شمول الجميع، وهو النهج الذي تتبعه دولة الإمارات العربية المتحدة لمعالجة تغير المناخ والتكيف مع هذه المتغيرات اجتماعياً واقتصادياً، وبالتالي تحقيق أهدافنا البيئية العالمية. وتغير المناخ، والمساعدة في خفض ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين وإبقائها عند 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف الذي لا يزال بإمكان العالم تحقيقه.
وقالت: “بينما نستعد لاستضافة مؤتمر الأطراف، فإننا نتطلع إلى مستقبل آمن للمناخ والبيئة، ونعمل بشكل مكثف مع جميع الأطراف لتحقيق أهداف مشاركتنا في المؤتمر العالمي. تميزت الفترة الماضية بالعديد من الخطوات التي تثبت إصرار دولة الإمارات على الوفاء بالتزاماتها المناخية، وأهمها تحديث مساهماتنا المحددة وطنياً وتحديد هدف طموح لخفض الانبعاثات بنسبة 40% في ظل سيناريو العمل كالمعتاد. بحلول عام 2030، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، بالإضافة إلى إعلان الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي والهيدروجين وتحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050.
كما تميزت الفترة الماضية بجهود عديدة بمشاركة مختلف فئات المجتمع والقطاع الخاص لدعم جهود دولة الإمارات المناخية والبيئية الرامية إلى خفض الانبعاثات وتعزيز الأمن الغذائي المستدام والحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والتمويل المستدام. ، لتعزيز الاقتصاد الدائري. وغيرها من الأمور ذات الأهمية. “.
وتابعت: “في ظل عام الاستدامة، ستشهد الأيام المائة المقبلة على انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) المزيد من الجهود المتنوعة التي ستعلن عنها وزارة التغير المناخي والبيئة وجميع الجهات الحكومية والحكومية ذات الصلة. القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما سيسهم في تحقيق أهدافنا المناخية والبيئية في مختلف المجالات. وأضاف: «بدعم من القيادة الرشيدة، ستدخل دولة الإمارات مؤتمر الأطراف مسلحة بنموذج تنموي يضع الاستدامة على رأس أولوياتها، ويعزز ريادتها ومكانتها في هذا المجال الحيوي.
وقالت: “إننا نتطلع إلى مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، حيث يمكن للعالم أن يتعاون لدعم التحول السريع للطاقة في جميع دول العالم من أجل تحقيق أهداف خفض الانبعاثات بحلول عام 2030، وتنفيذ آليات محددة لتمويل المناخ لدول العالم. طريقة تساعدهم على تحقيق الأهداف المناخية المحددة ومساعدة المجتمعات على التكيف مع تغير المناخ بكل الطرق الممكنة. » الدعم متاح. وكأولوية، نتطلع إلى جعل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف هو المؤتمر الأكثر شمولاً للأطراف وضمان عدم تخلف أحد عن الركب. »
واختتمت حديثها بالقول: «التعاون هو الكلمة السرية وراء كل جهودنا، والتي يمكن أن تشكل مستقبلاً أفضل لنا وللأجيال القادمة. ومن خلال التعاون، يمكننا أن نفكر معًا ونتبادل الأفكار ونجد معًا حلولًا يمكنها الحد من تغير المناخ. والتكيف معها وتحويل تحدياتها إلى فرص يمكننا من خلالها بناء الاقتصاد. “مستدامة لجميع شعوب العالم. بالتعاون سنضمن أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لحظة حاسمة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة والإنسانية نحو مستقبل مستدام ينعم فيه الجميع بالرخاء والازدهار والتنمية.