تمكنت قاطرات الإنقاذ البحري التابعة لهيئة قناة السويس، من التعامل الفوري مع حالة طوارئ ملاحية وأعطال فنية عقب وقوع حادث بالقناة الملاحية منتصف الليل، حسبما أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة.
وتعرضت ناقلتان لحادث أثناء عبورهما القناة ضمن قافلة الشمال في الساعات الأولى من الليل، حيث أوضح رئيس الهيئة أن احتكاكاً طفيفاً وقع بين ناقلة الغاز الطبيعي المسال “BW LESMES” والناقلة التي يتبع. من قبل “بري” أثناء التوقف المفاجئ للناقلة “BW LESMES” في القناة الملاحية بالكيلو 144 ترقيم قناة بعد تعرضها لعطل فني في التوجيه والآليات، مما أدى إلى فقدانها القدرة على التحكم، بالتوازي مع شدة التيار الذي دفع الناقلة BURRI نحو الاحتكاك مع الناقلة المتوقفة.
وأكد الفريق ربيع أن قاطرات الهيئة تمكنت من مواجهة الوضع الملاحي الطارئ من خلال سحب الناقلة “BURRI” وربطها إلى جانب أعمال ربط كابلات أربع قاطرات أخرى بالناقلة المتوقفة “BW LESMES” والبدء في القطر . من خلال قاطرة الإنقاذ “عزت عادل” بقوة جر 160 طنًا، والقاطرات “مصاحب 2، السويس 1، السويس 2″، مشيراً في هذا الصدد إلى الانتهاء من أعمال قطر ناقلة النفط BW LESMES خارج المنطقة الملاحية من القناة. دورة.
وقال رئيس الهيئة إن المعاينة الأولية أشارت إلى عدم وجود أضرار جسيمة أو حوادث تلوث في محيط الناقلتين. إلا أن طاقم الناقلة “بري” أبلغ عن حدوث عطل مفاجئ في المقود، ما استدعى الاستعانة بقاطرات الهيئة لقطرها لحين إصلاح العطل، حيث تم دفع القاطرتين باتجاه مصر الجديدة، وهي رفيقة قطرها 3.
ويبلغ طول الناقلة BW LESMES التي ترفع علم سنغافورة 295 مترًا وعرضها 46 مترًا وتبلغ حمولتها 121 ألف طن، بينما يبلغ طول الناقلة BURRI حوالي 250 مترًا وعرضها 44 مترًا وتبلغ حمولتها 67 ألف طن.
عودة الملاحة في اتجاهين
ووجه الفريق أسامة ربيع رسالة اطمئنان إلى عودة الملاحة المنتظمة للقناة في الاتجاهين خلال ساعات قليلة، حيث من المتوقع أن تستأنف السفن في القافلة الشمالية العبور فور سحب الناقلة “بري”. . .
واختتم الفريق ربيع تصريحه بالتأكيد على استعداد هيئة قناة السويس للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة من خلال منظومة متكاملة مليئة بالمهارات الملاحية والخبرات المتراكمة في أعمال الإنقاذ البحري، ووحدات بحرية متخصصة في أعمال الإنقاذ البحري وتأمين الملاحة ومكافحة التلوث. .
تجدر الإشارة إلى أن قناة السويس هي قناة مائية صناعية تمتد عبر شبه جزيرة سيناء في مصر، وتربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، وتعد من أهم الممرات المائية في العالم.
وتمثل قناة السويس ممرا حيويا للتجارة البحرية وتساعد على تقليل الوقت والمسافات للسفن والناقلات، وتسهيل وتسريع حركة البضائع والتجارة البحرية بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
يتم نقل العديد من السلع والمنتجات الحيوية عبر القناة، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والمنتجات الصناعية. وتساعد هذه التجارة على تعزيز الاقتصادات المحلية وخلق فرص العمل وزيادة الاستثمار.