هل تعلن تونس التقشف الإجباري؟.. إشارات من وزير المالية

أظهرت تصريحات وزير المالية التونسي بوادر التقشف الإلزامي خلال السنوات المقبلة بسبب ضعف الميزانية العامة للبلاد للسنوات المقبلة.

وقال وزير الاقتصاد التونسي سمير سعيد إن محرك النمو في البلاد موجود في القطاع الخاص والميزانية محدودة وستظل كذلك لبضع سنوات.

وأشار خلال إشرافه على المنتدى الإقليمي لترويج الاستثمار بمحافظات الوسط والغربية، إلى أن المالية العامة محدودة “على الموازنة” وستبقى كذلك لسنوات قليلة لحين استعادة التوجهات المالية للدولة.

وأوضح سعيد أهمية الاستثمار الخاص في خلق الثروة وتسريع وتيرة النمو وتحسين التوازنات المالية للدولة.

من جهة أخرى، أكد وزير الاقتصاد التونسي أن مسار الاستثمار وريادة الأعمال في تونس يواجه العديد من الصعوبات، خاصة على مستوى التشريعات والقوانين، وتعقد الإجراءات الإدارية، فضلا عن ضعف البنية التحتية واللوجستيات في بعض الدول. . المناطق والأقاليم، وصعوبة الحصول على التمويل.

وشدد على ضرورة تعميق الحوار وتقديم مقترحات عملية تساهم في تطوير المنظومة التشريعية والقانونية للاستثمار العام وكذلك الاستثمار الخاص، وتساعد الإدارة على التخلص من المعوقات التي تعترض ذلك. أنها يمكن أن تقدم الخدمات بالكفاءة والسرعة المطلوبة.

وأشار إلى أن محافظات وسط غرب البلاد لم تحصل على حقوقها التنموية، لافتا إلى أن القطاع الخاص لم يستثمر بالشكل الكافي في هذه المجالات، وهو ما يتطلب البحث مع القطاع الخاص والجهات الاقتصادية الفاعلة عن أسباب هذا العزوف عن التنمية. يستثمر.

وأشار إلى أن وزارته تعمل على أن تتمتع كل منطقة بميزة تنافسية في نشاط معين لتصبح عاصمة وطنية.

وأشار إلى أن منطقة الغرب الأوسط تتمتع بالعديد من المزايا التنافسية، في قطاع الألبان والخضروات والحبوب واللحوم البيضاء، إضافة إلى الصناعات الغذائية وصناعات الجبس والرخام، والسياحة البيئية والمضيافة والأثرية والتاريخية.

وشدد على ضرورة تطوير الجاذبية لجذب مستثمري القطاع الخاص إلى منطقة الوسط الغربي التي تضم ولايات “القصرين” و”سيدي بوزيد” و”القيروان”.

كشفت أحدث البيانات الصادرة مؤخرا عن معهد الإحصاءات الحكومية حول النمو الاقتصادي والبطالة، أن نمو النشاط الاقتصادي لم يتجاوز 0.6 بالمئة خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقابل ثلاثة أضعاف في العام السابق، فيما وصل معدل البطالة إلى 15.6 بالمئة. خلال الفترة من إبريل إلى يوليو 2024، مقابل 15.3 بالمئة المسجلة خلال الربع الأول من العام الحالي.

وذكر المعهد في دوريته أن الناتج المحلي الإجمالي سجل نموا سلبيا بنسبة -1.3 في المائة، بعد نموه بنسبة 0.7 في المائة في السنوات الثلاث السابقة. وعلى هذا الأساس، سجل الاقتصاد التونسي نموا بنسبة 1.2% خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما لم يصل حجم الناتج المحلي الإجمالي بعد إلى مستواه المسجل نهاية 2019، أي قبل الأزمة الصحية. مصيبة.

Scroll to Top