مغامران مغربيان يقرران السفر إلى دبي ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) على دراجات صديقة للبيئة، لإرسال رسالة إلى العالم حول ضرورة الحفاظ على البيئة.
غادر المغربيان يوسف الحواس وسليم غاندي مدينة العيون (الصحراء المغربية) باتجاه دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة التي ستستضيف فعاليات المؤتمر الدولي للأطراف بشأن تغير المناخ (كوب 28). ) في ديسمبر المقبل على متن سيارة رباعية الدفع تعمل بالطاقة الفيزيائية والشمسية.
مغامرة مناخية
قرر المغامران الحواس وغاندي أن يبدأا مغامرتهما من مدينة العيون وتزامنا مع الحدث الوطني وهو استعادة إقليم (إقليم) وادي الذهب من أيدي المستعمرين . لتوديع عائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم المتوجهين إلى دبي لحضور فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
وفي هذا الصدد قال يوسف الحواس في حديث لموقع “العين الإخبارية” إن فكرة السفر إلى دبي على دراجة هوائية صديقة للبيئة جاءت لترسل رسالة للعالم بضرورة الحفاظ على البيئة بيئة. البيئة في وقت نشهد فيه مشاكل وتحديات بيئية كبيرة.
وأضاف الحواس أن هذه المبادرة البيئية تندرج في إطار الاهتمام بالطاقة النظيفة وهي فرصة لعرض الجهود التي تبذلها دول المغرب والإمارات العربية المتحدة والعديد من الدول العربية في مجال حماية البيئة.
وأكد المغامر نفسه أن هذه المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتشجيع استخدام الطاقات النظيفة والمتجددة، وذلك بدعم من شركة شهيرة متخصصة في إدارة النفايات.
دراجة ابن بطوطة.. صنعت في المغرب
وعن تركيبة الدراجة الصديقة للبيئة، يقول بلحواس إنها دراجة ذات أربع عجلات تعمل بالطاقة الفيزيائية والشمسية، وهم الذين أشرفوا على ابتكارها وتصميمها، وهو مع المغامر الثاني. ويطلق عليه اسم “ابن بطوطة”، ويبلغ متوسط سرعته 30 كم/ساعة إذا كانت الأحوال الجوية عادية.
وبحسب المتحدث، فإن الدراجة مغربية الصنع 100%، ومزودة بخمس لوحات كهربائية وأجهزة تحديد المواقع، وتتميز بقدرتها على تحمل وزن يصل إلى 300 كيلوغرام.
وفي هذا السياق، يرى الحواس أن استخدام الدراجة الهوائية يعتمد على هدفين أساسيين، يتمثلان في ممارسة الرياضة والحفاظ على البيئة.
وقال الحواس إن تصميم الدراجة الصديقة للبيئة تم إنجازه في وقت قياسي استغرق ثلاثة أشهر مع استيراد قطع الغيار من الخارج، بفضل تجاربه السابقة في مجال تصنيع الدراجات الهوائية التي تعمل بالطاقة الشمسية. بفضل تخصصه في الهندسة الميكانيكية وحصوله على دبلوم من معاهد الجامعة التكنولوجية.
وعن الصعوبات التي واجهها المغامران منذ بداية رحلتهما من مدينة العيون، قال الحواس إن العواصف والرياح القوية التي واجهتهما في الطريق أعاقت طريقهما، لكنه يضيف الاعتماد على القوة البدنية. القوة، تمكنا من تشغيل الدراجة مرة أخرى.
تعال وناقش قضايا المناخ
وأشار المغامر نفسه إلى أن الرحلة الجوية من العيون إلى دبي ستتوقف في عدة محطات بمقر الشركة التي تدعم وتمول رحلتهم، وتنظيم لقاءات لبحث مشكلة التغير المناخي، إضافة إلى عقد لقاءات مع الأنشطة المدنية المعنية بالقضايا البيئية وتغير المناخ والاحتباس الحراري.
وبحسب المتحدث نفسه، ستقطع الرحلة مسافة 15 ألف كيلومتر، انطلاقا من القارة الإفريقية (المغرب)، مرورا بأوروبا، وصولا إلى آسيا، ومن ثم الوصول إلى دبي.
ويضيف المغامر المغربي أن الرحلة ستمر بعدة مدن مغربية، ثم إلى أوروبا عبر مضيق جبل طارق، وبعدة دول أوروبية مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا والتشيك وسلوفاكيا والمجر وصربيا وبلغاريا وتركيا، وفي ويذكر الأخير أنهم سيصعدون على متن السفينة المتوجهة إلى مدينة ضباء في المملكة العربية السعودية، حيث سيبدأون جولتهم في جميع دول الخليج قبل الوصول إلى دبي، المحطة الأخيرة.
خبرات سابقه
وأضاف الحواس أن الفكرة لم تولد من فراغ، بل سبق له أن شارك في تجارب ومسابقات دولية، أهمها رحلة التحدي التي أطلق عليها اسم “رحلة الشمس” والتي نظمتها شركة فرنسية عام 2018. شراكة بين مدينة ليون الفرنسية ومدينة كانتون الصينية على متن دراجات هوائية باستخدام الطاقات البديلة والطاقة الشمسية والفيزيائية.
ووصف الحواس هذه الرحلة التي تحدث مرة واحدة في العمر، حيث تمكن هو ورفاقه من قطع مسافة 14 ألف كيلومتر والوصول إلى نقطة النهاية في جمهورية الصين الشعبية مع 14 فريقاً آخر من أصل 42 فريقاً شارك في البطولة. هذه المسابقة الدولية..
وأضاف المتحدث: “فكرة السفر بالدراجة الهوائية الصديقة للبيئة رافقته منذ انضمام مراكش (كوب 22)، عندما قرر العمل على اختراع دراجة هوائية صديقة للبيئة للسفر عدة قارات في من أجل حضور قمة أعمال المناخ، ومنذ ذلك الحين تم العمل على الفكرة من أجل وضعها على الأرض “الواقع”.