أعلنت دول البريكس الخمس – البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا – عن عضوية ست دول جديدة، بدءاً من العام المقبل، في خطوة من شأنها تعزيز القوة الهائلة للكتلة التي تضم القوى الناشئة في العالم.
وضم هذا النادي، الذي يضم أكبر الاقتصادات الناشئة وأكثرها اكتظاظا بالسكان في العالم، الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والأرجنتين وإيران وإثيوبيا.
وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن هذه الخطوة من شأنها إعادة تشكيل النظام العالمي، حيث أكد زعماء الدول الأعضاء مرارا وتكرارا أنهم لا يريدون منافسة مباشرة مع كتلة أخرى، بل يريدون تحقيق التنوع. في ظل تزايد الاستقطاب.
وكما أعلنت المجموعة في قمتها في جنوب أفريقيا، فمن المتوقع أن تصبح عضوية الدول الست الجديدة كاملة اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2024.
قوة هائلة من الإصدار الجديد
وقال الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا إنه بانضمام 6 أعضاء جدد، فإن الكتلة ستمثل 46% من سكان العالم وحصة أكبر من ناتجه الاقتصادي.
وأضاف أن الأعضاء الجدد سيزيدون حصة البريكس في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 32 إلى 37 بالمئة على أساس تعادل القوة الشرائية.
ويمثل التوسع الأول لمجموعة البريكس منذ انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010 انتصارا للقوى الناشئة التي دفعت من أجل التوسع السريع للكتلة.
العملة الشائعة
ويثير توسع الكتلة مسألة إمكانية التخلص من الدولار، وهي العملية التي من خلالها سيتحول الأعضاء تدريجيا إلى استخدام عملات أخرى غير الدولار الأمريكي لإجراء تجارتهم.
وتتحدث دول البريكس أيضًا عن عملة مشتركة.
وأقرت دول البريكس -في القمة التي عقدت في جنوب أفريقيا- مشروع قرار لدراسة تطوير “نظام جديد للدفع بالعملة” في المستقبل.
ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأعضاء الجدد، داعيا الكتلة إلى تعميق العلاقات الاقتصادية، بما في ذلك من خلال إنشاء عملة مشتركة وآليات جديدة للتسوية الاقتصادية.
وكانت المجموعة قد أطلقت في السابق بنك التنمية الجديد في عام 2015.
وقد قبل البنك الذي أنشأته المجموعة بهدف تقديم بديل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أعضاء جدد: بنغلادش والإمارات ومصر. وستكون أوروغواي قريبا جزءا منه.
تجارة ضخمة
ولتوضيح الحجم الهائل للتجارة داخل الكتلة، تجاوز إجمالي التجارة الثنائية بين المملكة العربية السعودية ودول البريكس 160 مليار دولار في عام 2024.
وتضم هذه الكتلة الآن المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وفي الوقت نفسه الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وتضم الكتلة أيضًا روسيا والمملكة العربية السعودية – وكلاهما عضوان في “أوبك +” – وهي مجموعة من كبار منتجي النفط، مما يعني زيادة التنسيق في إنتاجهم النفطي.