وعارضت شركة النفط العالمية الكبرى “بي بي” التيار جزئياً من خلال إصدار دعوة عالمية لتشجيع وزيادة الاستثمار في الوقود الأحفوري.
وتأتي دعوة شركة بريتيش بتروليوم في مواجهة دعوات أخرى تحذر من زيادة هذا النوع من الاستثمار المناخي، دون تقديم بديل واقعي يمكنه تعويض النقص في النفط والغاز دون الإضرار بالنمو الاقتصادي العالمي.
الأسعار سوف ترتفع
قال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة بي بي، إن الدول في جميع أنحاء العالم يجب أن تستثمر في إنتاج النفط والغاز لتجنب الزيادات الحادة في أسعارها.
وكشف أن أسعار الغاز العالمية ارتفعت سبعة أضعاف خلال العام الماضي، مع تضرر 3% من إمدادات الغاز العالمية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي أجبر الدول على زيادة إنفاق مصادر الطاقة والتحول إلى الفحم.
وتأتي دعوة لوني في ضوء التحول المتسارع للطاقة لمعالجة انبعاثات الغازات الدفيئة.
الطاقة والمناخ معا
وقال لوني في مؤتمر مجموعة العشرين: “نحن بحاجة إلى كليهما”. “نحن بحاجة إلى الاستثمار بشكل مسؤول في نظام الطاقة الحالي مع الاستثمار أيضًا في تسريع تحول الطاقة.”
وقال إن بي.بي ستستثمر 40 بالمئة من رأسمالها في مشروعات تحول الطاقة بحلول منتصف العقد الحالي و50 بالمئة بحلول نهاية العقد.
وأضاف: “سنستثمر ما بين 55 مليار دولار و65 مليار دولار هذا العقد لدفع نمو تحول الطاقة”.
الشركات الأوروبية متهمة
وفي وقت سابق، اتهمت منظمة السلام الأخضر شركات النفط والغاز الأوروبية الكبرى بعدم القيام بأي شيء لضمان التحول إلى الطاقة النظيفة، لافتة إلى أن هذه الشركات “تتظاهر فقط” بالعمل على الوفاء بالتزاماتها المناخية.
وتعتبر المنظمة أن إنتاج الطاقة لدى شركات النفط الكبرى من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لا يزال منخفضا بشكل كبير، على عكس ما يعتقده الرأي العام.
وقال جاكوب غوغوليسكي الناشط في المجموعة البيئية لوكالة فرانس برس إن “الشركات الأوروبية لا تتغير على الإطلاق، إنها تتظاهر فقط”.