وزيرة التعاون الدولي المصرية: "COP28" الأهم على مستوى العالم لمناقشة قضايا التغيرات المناخية

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، على أهمية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).

وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر المقبل؛ أن نكون الأكبر والأهم على مستوى العالم لمناقشة قضية التغير المناخي وآثاره السلبية على الدول والشعوب.

تعزيز جهود العمل المناخي

تعزيز جهود العمل المناخي
تعزيز جهود العمل المناخي

وقالت المشاط في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) إن استضافة الإمارات لمؤتمر المناخ COP28، بعد استضافة مصر للنسخة السابقة من COP27، يدعم جهود العمل المناخي الدولي في المنطقة العربية ومختلف أنحاء العالم. الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحث المجتمع الدولي على التركيز على العمل المناخي في المنطقة، خاصة وأن التقارير الدولية تشير إلى أن دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ، إذ أن 60% منها من بلدان المنطقة هي الأكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بتغير المناخ. ويعيش سكان المنطقة في مناطق تعاني من نقص حاد في المياه، وقد يتعرض 20 مليون شخص للنزوح بسبب تغير المناخ.

وأضافت المشاط أن مؤتمر المناخ COP28 يجب أن يكون مناسبة لعرض أهم النتائج والأعمال المشتركة التي تمت خلال العام في إطار المنصة الوطنية لمشروعات الخضر وبرنامج “نوفي”، كما وكذلك دليل تمويل معرض شرم الشيخ.

وقالت: «شاركت مؤخراً في عدد من الفعاليات التحضيرية التي نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن التحضيرات لمؤتمر COP28 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والذي شارك فيه المستوى الرفيع المستقل. . فريق الخبراء (IHLEG) المعني بتمويل المناخ، بشأن تقييم التقدم المحرز ووسائل التمويل المبتكرة منذ مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في غلاسكو، ودور القطاع الخاص، وكذلك حول تحديد هياكل أدوات تمويل المناخ ومن تمويل التنمية الميسرة بالإضافة إلى تحديد الثغرات والتحديات التي تتطلب تحركًا عاجلاً لتوسيع نطاق العمل المناخي، فضلاً عن مناقشة خارطة الطريق من مؤتمر المناخ COP27 إلى مؤتمر المناخ COP28.

وأوضح المشاط أن هذه الاجتماعات التحضيرية يجب أن تساهم في وضع خارطة طريق واضحة لتعزيز العمل المناخي بالمنطقة خلال مؤتمر المناخ COP28.

تعزيز التحول الأخضر

تعزيز التحول الأخضر
تعزيز التحول الأخضر

وأضافت أن مؤتمر المناخ COP27 وما خرج به من نتائج مهمة على مستوى العمل المناخي وأهمها الاتفاق على صندوق الخسائر والأضرار ومن ثم النسخة القادمة في دولة الإمارات العربية المتحدة ستعزز استكمال المؤتمر الدولي. دعم الجهود. للدول النامية والاقتصادات الناشئة لتعزيز التحول الأخضر.

وشددت على أن تغير المناخ أصبح من أخطر المخاطر التي تهدد التقدم والتنمية في جميع دول العالم، وهو ما يظهر بوضوح من خلال الارتفاع الحاد في درجات الحرارة العالمية وشدة الكوارث الطبيعية، داعية إلى تحرك عاجل من قبل المجتمع الدولي. من أجل التعامل مع هذه التغيرات، وخاصة من التقارير الدولية، بما في ذلك تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

وقالت إن التقدم العالمي في الحفاظ على درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية يتطلب تحركاً سريعاً ومتسلسلاً على المدى الطويل وفي كافة الجوانب، سواء كانت الطاقة أو الصناعات أو استدامة المباني والمدن، من أجل تقليل الانبعاثات الضارة بنسبة 45%. في عام 2030 مقارنة بمعدلات 2010. الوصول إلى مستوى الصفر من الانبعاثات بحلول عام 2050.

وأشارت إلى أنه من أجل ذلك فإن العقد المتبقي حتى عام 2030 أصبح نقطة تحول في العمل الجاد لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وفي قلبها الهدف 13 بشأن العمل المناخي، مشددة على ضرورة قيام العالم والأطراف المعنية بالعمل على يدفع. والاهتمام به، من أجل اتخاذ السياسات اللازمة للتحول نحو اقتصاد أخضر وعالمي وعادل ومستدام، استنادا إلى الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي أبرمها العالم، مثل اتفاقية الإطار بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس اتفاقية المناخ. وكذلك المواثيق والاتفاقيات الأخرى التي تلتزم بها جميع دول العالم.

وأضافت وزيرة التعاون الدولي المصرية أن مصر أطلقت خلال مؤتمر المناخ COP27 العديد من المبادرات في إطار رئاستها للمؤتمر وأن استضافة مصر لهذا الحدث الدولي الهام كان تأكيدا على الجهود المبذولة لدفع التحول الأخضر. وأطلقت منظمة التعاون الدولي خلال المؤتمر العديد من المبادرات والشراكات مع شركاء التنمية، بما في ذلك الإعلان عن اتفاقيات الشراكة وخطابات النوايا، الموقعة مع شركاء التنمية في إطار “نوفي” من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة تغير المناخ. حيث شهد الحدث اصطفاف المجتمع الدولي لدعم البرنامج كنموذج وطني ونهج متكامل يمكن تكراره في البلدان النامية والاقتصادات الناشئة.

“برنامج نوفي” هو الآلية التي تعمل من خلالها وزارة التعاون الدولي المصرية على الترويج لقائمة مشروعات التنمية الخضراء في قطاعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تأتي في مقدمة خطة الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتنفيذ البرنامج الوطني استراتيجية المناخ. تغيير 2050 وحشد جهود المجتمع الدولي لدعم التحول الأخضر في مصر. ويهدف البرنامج إلى جذب استثمارات بقيمة 14.7 مليار دولار لتنفيذ 9 مشاريع مدرجة في الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 في مجالات المياه والغذاء والطاقة، وتعبئة أموال التنمية الميسرة والتمويل المختلط لتحفيز القطاع الخاص ومقايضة الديون والدعم الفني يدعم. .

بالإضافة إلى ذلك، نشرت وزارة التعاون الدولي المصرية دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، والذي يحدد التوصيات لتعزيز التمويل العادل للمناخ. كما تم إصدار التقرير الوطني للمناخ والتنمية بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، إلى جانب الإعلان عن الشركات الناشئة الفائزة في مسابقة Climatech Run الدولية.

Scroll to Top