فلسطين تطالب بضغط دولي على الاحتلال لوقف الاستيطان بأشكاله

دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، إلى تدخل دولي حقيقي. وقف النشاط الاستيطاني بكافة أشكاله، وتفكيك قواعده، وتجفيف مصادر تمويله، ووضع حد لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأحادية غير القانونية، لأن هذا هو الطريق الصحيح لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.



وأدانت الوزارة – في بيان صحفي – اعتداءات مليشيات المستوطنين وعناصرها المنظمة والمسلحة وعربدتها ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومركباتهم ومدنهم، وآخرها اعتداءاتهم الاستفزازية على قصرة. والمزرعة الغربية والخليل وطوباس، فضلا عن المسيرة الاستفزازية التي نظموها في البلدة القديمة بالقدس وأداءهم طقوس تلمودية ورفعوا شعارات عنصرية معادية للعرب.



وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات وعواقبها الخطيرة على مسرح الصراع، معتبرة إياها تصعيدا خطيرا للوضع يخلق مزيدا من التوترات ويهدد بالانفجار، خاصة وأن إسرائيل وتقدم الحكومة وعدد من وزرائها المتطرفين الحماية والدعم والمساندة لميليشيات المستوطنين، وتتبنى مطالبها الاستعمارية والتوسعية.



حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة ترك الحكومة الإسرائيلية أيدي المتطرفين الإسرائيليين لزرع الفوضى في الواقع الفلسطيني وسرقة المزيد من الأراضي وتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية وارتكاب المزيد من القمع والانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين، مع الأخذ في الاعتبار أن وأن عناصر التخريب في المستوطنات معروفة بسلاح وأجهزة سلطات الاحتلال، كما أن القواعد التي يعيشون فيها موجودة على تلال وتلال الضفة الغربية المحتلة، دون أن يحركوا ساكنا أو يوقفهم. ويتدخل الجيش لقمع المواطنين الفلسطينيين إذا دافعوا عن أنفسهم ضد هجمات المستوطنين.



وأشارت إلى أن شعور الاحتلال بالحماية والإفلات من العقاب واستمرار إفلاته من العقاب يعزز استهدافه للشعب الفلسطيني وسرقة المزيد من الأراضي منه لصالح المستوطنات والضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، من خلال تقويض أي فرصة. لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وعاصمتها القدس الشرقية، وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني من خلال محاولة حل قضايا الحل النهائي عن طريق التفاوض الأحادي وبقوة الاحتلال، ووفقاً لخريطة محورها الرئيسي. أولويات استراتحية. المصالح الاستعمارية.



وقالت الخارجية الفلسطينية إن ردود الفعل والمواقف الدولية الضعيفة والضعيفة تجاه الاستيطان وعربدة المستوطنين وجرائمهم، فضلا عن عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، تعطي انطباعا لقادة الاحتلال بأن المجتمع الدولي إن المجتمع الدولي غير جاد في تطبيق إرادة السلام الدولي والقانون الدولي على الوضع في فلسطين المحتلة، والذي أصبح مظلة لإسرائيل لتكريس الاحتلال وتعميق حلقات نظام الفصل العنصري.

Scroll to Top