وزير الاقتصاد التونسي لـ"العين الإخبارية": الوضع الاقتصادي صعب

اقتصاد

سمير سعيد: علاقاتنا مع دول البريكس متواضعة ومنفتحة على العالم

قال وزير الاقتصاد التونسي سمير سعيد إن بلاده تعاني من وضع اقتصادي صعب خلال هذه الفترة، ولا تحتاج إلا إلى العمل ثم العمل للخروج من هذه الأزمة.

وشدد في تصريحات لـ«العين الإخبارية» على هامش المنتدى الإقليمي لتعزيز الاستثمار بولايات الشمال الشرقي المنعقد بمدينة الحمامات (شمال شرق البلاد)، على ضرورة استعادة معدل النمو الذي سجل تراجعا خلال العام الماضي. الربع الثاني من العام بنسبة 0.6%.

وأوضح الوزير انخفاض النسبة إلى انخفاض عوائد قطاعات الزراعة والبناء والمحروقات.

كشفت أحدث البيانات التي نشرها مؤخرا معهد الإحصاءات الحكومية حول النمو الاقتصادي والبطالة، أن نمو النشاط الاقتصادي لم يتجاوز 0.6% خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقابل نفس الثلاثية في العام السابق، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 15.6% خلال الفترة الممتدة بين أبريل ويوليو 2024، مقابل 15.3% المسجلة خلال الربع الأول من العام الجاري.

ويشير المعهد في مراجعته إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سجل نموا سلبيا بنسبة -1.3%، في حين أنه ارتفع بنسبة 0.7% في السنوات الثلاث السابقة. وعلى هذا الأساس، سجل الاقتصاد التونسي نموا بنسبة 1.2% خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما لم يصل حجم الناتج المحلي الإجمالي بعد إلى مستواه المسجل نهاية 2019، أي قبل الأزمة الصحية. مصيبة.

ثورة تشريعية

ثورة تشريعية
ثورة تشريعية

من جهة أخرى، أكد الوزير أن وزارة الاقتصاد تعمل من خلال هذا المنتدى الإقليمي على تشخيص المعوقات التي تعيق الاستثمار والبحث عن آليات لاستعادة معدل النمو.

وشدد على أن تونس بحاجة إلى ثورة تشريعية من خلال صياغة قانون جديد للاستثمار.

وأوضح أنه سيتم، منتصف شهر سبتمبر المقبل، البدء بمراجعة المعوقات الإجرائية والتشريعية، والتي سيتم عرضها على مجلس الوزراء ومجلس النواب بعد الانتهاء من صياغة قانون الاستثمار.

وقال الوزير إن قانون الاستثمار الجديد سيشهد بعض التغييرات مقارنة بقانون الاستثمار لعام 2016.

ويشهد مشروع القانون الجديد تكريسا أكبر لحرية الاستثمار وإضافة تسهيلات جديدة وحوافز مالية وضريبية للمؤسسات والمستثمرين، إضافة إلى تشجيع الصادرات في إطار ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية، بحسب الوزير.

كما تحدث سمير سعيد عن الإصلاحات الاقتصادية التي يجب إطلاقها، والتي يجب في نفس الوقت أن تأخذ بعين الاعتبار الفئات الهشة والضعيفة، لأن تأجيلها يعني مشاكل أكبر.

وأشار إلى أن الإصلاحات تشمل إصلاح نظام الدعم والمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى إصلاحات مالية ومناخ الأعمال.

من جهة أخرى، أشار وزير الاقتصاد إلى أن المنتدى الإقليمي لتشجيع الاستثمار ينظم بهدف مواصلة الحوار بين الفاعلين الاقتصاديين والمسؤولين المحليين والجهويين حول سبل النهوض وتطوير الاستثمار في تونس.

تونس والانضمام إلى مجموعة البريكس

تونس والانضمام إلى مجموعة البريكس
تونس والانضمام إلى مجموعة البريكس

وبخصوص العضوية في دول البريكس، أشار وزير الاقتصاد التونسي إلى أن بلاده منفتحة على كل الفرص لتسريع وتطوير مناخ الأعمال ومعدل النمو في تونس.

وأضاف “فضائنا الطبيعي هو الفضاء الأفريقي والعربي والأوروبي، فثلثي تجارتنا معهم”.

وأضاف: “لكن حجم تجارة بلاده مع دول البريكس متواضع حاليا، خاصة وأن حجم الميزان التجاري مع الصين سلبي للغاية”.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “البريكس” هي كتلة اقتصادية تضم دول روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند. تم إنشاؤه عام 2006 خلال القمة التي عقدت في مدينة يكاترينبرج الروسية. تم تغيير اسمه. ومن “البريكس” إلى “البريكس” عام 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا، وذلك لزيادة العلاقات الاقتصادية بينهما بالعملات المحلية، مما يقلل الاعتماد على الدولار الأمريكي.

Scroll to Top