ويتوقع مايكل بوليجر، الرئيس التنفيذي لاستثمار الأسواق الناشئة العالمية في بنك UBS السويسري لإدارة الثروات، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 3.5% في عام 2024، إلى 3.9% في عام 2024.
وقال بولجر في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”: “متفائلون بآفاق النمو لدولة الإمارات العربية المتحدة على المدى المتوسط، نظراً للطلب القوي على صادراتها النفطية واستثماراتها في مجال الطاقة، فيما نتوقع توسعاً قوياً هذا العام”. في الاقتصاد غير النفطي بنسبة تصل إلى 4.5%.
وأشار إلى أن التعافي السريع للاقتصاد الوطني بعد تداعيات جائحة «كوفيد – 19»، بالإضافة إلى المساهمات الكبيرة والكبيرة للقطاعات غير النفطية، يظهر بوضوح مستوى التنوع الاقتصادي الذي تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة. والأهمية النسبية للأنشطة الاقتصادية غير النفطية، والتي تتوافق مع السياسات الاقتصادية للدولة الهادفة إلى تقليل الاعتماد على النفط، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
وقال بوليجر إن تطبيق ضريبة الشركات بنسبة 9% هذا العام، بعد اعتماد ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% في عام 2018، سيسهم بشكل كبير في تعزيز المالية العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشدداً على أن هذه التدابير ستسهم بشكل كبير في زيادة تنويع الاقتصاد بالإضافة إلى المبادرات المتخذة لتقليل اعتماد الاقتصاد على المحروقات.
وأوضح أن حكومة الإمارات اتخذت العديد من القرارات الإيجابية خلال الفترة الماضية والتي من شأنها أن تدعم بقوة استقرار الاقتصاد الكلي وكذلك الحسابات المالية لدولة الإمارات وميزان المدفوعات، كما تزيد من جاذبية الدولة كوجهة للاستثمار الأجنبي المباشر. والمحافظ الاستثمارية. .
قال الرئيس التنفيذي لاستثمار الأسواق الناشئة العالمية التابع لبنك UBS إن قطاع الطاقة المتجددة في الإمارات أمامه مستقبل مشرق، حيث تهدف الإمارات إلى تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 من خلال زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة. طاقتها واستثماراتها في تقنيات تحلية المياه المستدامة وخفض الانبعاثات في الاقتصاد العالمي.
وقال بوليجر إن البرامج الهيكلية والاجتماعية والاقتصادية التي تم إطلاقها مؤخراً ستدعم قدرة الإمارات على النمو الهيكلي بمعدل 4% سنوياً. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتماد الأكبر على مصادر الطاقة المتجددة المحلية وتحسين كفاءتها سيوفر المزيد من الهيدروكربونات لسوق التصدير. وسيكون لذلك تأثير إيجابي على الموازنة المالية وتوازن القوى.
وأضاف أن الشركات العالمية مستعدة عند اتخاذ قراراتها الاستثمارية التوسعية، إلى النظر إلى معدلات الضريبة على الشركات، لافتاً إلى أن دولة الإمارات لها الأفضلية في هذا الصدد، خاصة أنها من دول العالم التي تفرض أقل ضريبة على الشركات. وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من الدول التي تحتل المرتبة الأولى من حيث القدرة التنافسية العالمية.
وعن استضافة الإمارات لمؤتمر “كوب 28″، أكد مايكل بوليجر أن الحدث يوفر فرصة جيدة لدولة الإمارات للمساعدة في دفع الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وعرض استراتيجيتها للحد من الانبعاثات الكربونية، لافتاً إلى أن الإمارات من بين الدول التي المناطق الأكثر تنافسية في العالم في إنتاج الطاقة المتجددة، مع وجود أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها ربحية في العالم.
وقال إن الإمارات أطلقت عدداً من مشاريع الطاقة الشمسية المهمة خلال السنوات الأخيرة، مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، مؤكداً أن هذه المشاريع ستساعد الدولة على استغلال قدراتها في هذا المجال. . الطاقة الشمسية وستدعم رحلتها للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة. .
وردا على سؤال حول توقعاته للاقتصاد العالمي، قال بوليجر إن الاقتصاد العالمي قد يشهد تباطؤا مع تزايد المخاوف من حدوث ركود معتدل بين الربع الثالث من عام 2024 والربع الأول من عام 2024 بسبب تشديد السياسة النقدية، آملا ومن المتوقع أن يستمر الاقتصاد العالمي لفترة أطول من المتوقع بفضل استمرار الإنفاق الاستهلاكي، ومن ناحية أخرى، يجب أن تستمر أسواق العمل في التسارع.
ويتوقع مايكل بوليجر أيضًا أن يستمر التباطؤ في الولايات المتحدة وأوروبا وأن ينهي العام فوق أهداف البنوك المركزية، ويعود إلى طبيعته بحلول منتصف عام 2024، وقال: “من المفترض أن يسمح هذا السيناريو لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي البنك المركزي السويسري وبنك إنجلترا لإكمال فترات الاتجاه الصعودي حتى منتصف العام، ثم الاستقرار لبضعة أشهر قبل أن يصبح خفض أسعار الفائدة محتملاً بحلول أواخر عام 2024 أو أوائل عام 2024. 2024.