إفلاس الشركات في السويد لأعلى مستوى منذ 24 عاما

وصل معدل إفلاس الشركات في السويد إلى أعلى مستوى له منذ عام 1999 على الأقل، في الوقت الذي أفلست فيه العديد من شركات البناء الكبرى مع توقف بناء العقارات الجديدة في البلاد.

وقالت مؤسسة “كريديت سيف” الاقتصادية في تقريرها الشهري، الذي نقلته وكالة بلومبرج للأنباء، إن معدل إفلاس الشركات في السويد ارتفع بنسبة 38% في أغسطس الماضي، وسط ضغوط اقتصادية ناجمة عن ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية CreditSafe، أفلست ما يقرب من 5000 شركة في السويد في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بزيادة قدرها 37٪ عن عام 2024، وهو أعلى معدل منذ بداية الأزمة.وبدأت المؤسسات في تسجيل معدلات إفلاس الشركات. .

“La tendance alarmante à l’augmentation des taux de faillite se poursuit sans aucun signe d’arrêt… Nous nous attendons à ce que les conditions difficiles perdurent”, a déclaré Henrik Jaxpon, directeur régional de CreditSave Scandinavia, cité par Bloomberg dans بيان.

ومن المتوقع أن يلقي الانخفاض الحاد في نشاط بناء العقارات الجديدة في البلاد بظلاله على الاقتصاد السويدي، بالتزامن مع انخفاض الإنفاق الاستهلاكي.

وكشف تقرير اقتصادي في وقت سابق اليوم أن معدلات إلغاء العقارات الجديدة في السويد ارتفعت بمعدل غير مسبوق منذ عام 2014، في ظل تراجع حجم الطلب في سوق العقارات في البلاد.

أفادت وكالة الرهن العقاري العامة SPAB أنه تم إلغاء 65 في المائة من عقود شراء العقارات الجديدة في الأشهر الستة الماضية، بعد أن قرر المشترون تحمل تكلفة إلغاء الحجز بدلاً من المضي قدماً في الشراء، نظراً لتراجع ظروف السوق.

وقالت وكالة بلومبرج للأنباء، نقلاً عن روبرت بويجي، كبير الاقتصاديين في المؤسسة، إن “وضع مبيعات وحجز العقارات الجديدة مروع”، مضيفًا أن “حجم المبيعات أقل بنسبة 20-25% بمعدلاتها السنوية أو قبل عامين”.

انخفضت معدلات الحجز للعقارات الجديدة في السويد بنسبة 57% في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات رسمية أولية.

ويقول بويجي إنه حتى تلك البيانات قد يتبين أنها مفرطة في التفاؤل، لأن وكالة الإحصاء تعتمد على البيانات القديمة لمواكبة التأخير في تسجيل البيانات الجديدة.

وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن عدد المنازل التي سيتم بناؤها في العام الحالي يبلغ نحو 25 ألف وحدة، وهو نصف العدد المطلوب كل عام لتلبية حجم الطلب.

Scroll to Top