بسبب توقف الانبعاثات الغازية وانخفاض مستوى التلوث
خلال جائحة فيروس كورونا، انتشرت العديد من الشائعات المناخية على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
ومن هذه الشائعات شفاء ثقب طبقة الأوزون بعد توقف انبعاث الغازات وانخفاض مستوى التلوث خلال فترة الجائحة.
وقالت أميمة خليل الفن، خبيرة التغير المناخي ورئيسة حركة الشباب المناخي بالمغرب، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن من بين الشائعات المناخية التي عاشها سكان العالم خلال فترة كوفيد -19، كان هناك شفاء الثقب الموجود في طبقة الأوزون بسبب غياب انبعاثات الغازات الدفيئة.
ورأى خليل الفن أن شفاء ثقب طبقة الأوزون، بسبب غياب انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن توقف الأبخرة المنبعثة من المصانع والمختبرات، وتلوث السيارات، ليس واقعا، بل هو مجرد واقع شائعة.
وأضاف الخبير أنه من الناحية العلمية، فإن ثقب طبقة الأوزون لم يلتئم أو يتعافى بسبب كورونا، قائلا: “لأن ثقب طبقة الأوزون يتغير من وقت لآخر، وهذا التغيير يمكن أن يحدث أيضا” من شهر لآخر، لأنه في بعض الأحيان ينغلق، ولكن سرعان ما يعود الثقب. في بعض الأحيان يكبر.
وأكد رئيس شبكة الشباب للمناخ أن هناك عددا من الأشخاص لا علاقة لهم بالعلم ونراهم يشرحون طبقة الأوزون وأنها طبقة ساخنة ذات أشعة نارية ولها علاقة بالتأثير من تغير المناخ.
وأوضح خليل الفن أن طبقة الأوزون تلعب أحد أهم أدوارها في منع تسرب الأشعة فوق البنفسجية الضارة المنبعثة من الشمس على ارتفاع 35 كم، وبالتالي لا علاقة لها بتأثير التغير المناخي.
توقف ظاهرة الاحتباس الحراري.. ساهم في انتشار الإشاعة
وأضافت المتحدثة أن بعض خبراء الأرصاد الجوية أكدوا في وقت سابق أن الثقب الموجود في طبقة الأوزون قد انغلق وتوقف الاحتباس الحراري بفضل الإجراءات الاحترازية المتخذة خلال عامين من كوفيد-19.
ولم تفشل الخبيرة نفسها في استنتاج ما جاء في مقطع فيديو من الموقع الرسمي لوكالة ناسا، والذي بدوره أكد أن شفاء ثقب الأوزون توقف بفضل الجهود الدولية، وتضيف في السياق نفسه أن الخبراء توقعوا ذلك إن سبب شفاء ثقب طبقة الأوزون لم يكن بسبب الجهود الدولية، بل نتيجة تكيف الأرض مع الوضع وتعافيه.