ومن المنتظر أن تضع قمة المناخ الأفريقية أولويات القارة على طاولة المفاوضات العالمية
وتأمل القارة الإفريقية أن تكون قمة المناخ الإفريقية الأولى خطوة إلى الأمام في جعل العالم يسمع صوت القارة ومطالبها وأولوياتها في معركة الكوكب ضد تغير المناخ، بحسب فاطمة حسين، مديرة البرنامج في باور. تحول أفريقيا.
وأكد حسين، خلال مقابلة مع “العين الإخبارية” في نيروبي على هامش قمة المناخ الإفريقية، التي ستفتح أبوابها غداً أمام أكثر من 30 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم، أن أفريقيا عازمة على توجيه رسالة قوية إلى العالم أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة ضد تغير المناخ. إنه الآن، وليس غدا.
ولفتت إلى آمال القارة العديدة في أن تصبح قمة COP28 المقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة منصة لحل القضية طويلة الأمد المتمثلة في الاعتراف بالاحتياجات الخاصة لأفريقيا من خلال توجيه المفاوضات من القارة.
تجدر الإشارة إلى أن حسين يشغل منصب مدير البرامج في Power Shift Africa وهو المفاوض الرئيسي لكينيا وأفريقيا في مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
و نص المقابلة .
1- ما هي القضايا الرئيسية التي تأمل أفريقيا معالجتها في قمة المناخ الأفريقية؟
ومن المتوقع أن توفر القمة قيادة سياسية لرؤية أفريقية لتعزيز أجندة المناخ والتنمية في أفريقيا. وستهدف القمة إلى إبراز الظروف والتحديات الفريدة التي تواجهها أفريقيا وإمكاناتها للمساهمة في الاستجابة لتغير المناخ، بما في ذلك من خلال مصادرها الهائلة من الطاقة المتجددة والمعادن الاستراتيجية والأراضي الصالحة للزراعة الشاسعة والسكان الشباب، وتعزيز الفرص لتسريع التحولات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة. عرض حلول أفريقيا. قبل COP28 في دبي.
وستتم مناقشة التحديات الرئيسية مثل العبء المالي والديون في سياق الاستجابة للمناخ والمقترحات المقدمة.
2- كيف يمكن لنتائج هذه القمة أن تساعد في تشكيل الاهتمام الدولي بمطالب أفريقيا في COP28؟
وستكون الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف لحظة رئيسية في أول تقييم عالمي لتصحيح المسار وسد الفجوات الحالية والاستجابة بفعالية للعلم من خلال الاتفاق على إجراءات طموحة. تعد قمة المناخ الأفريقية، على الرغم من أنها منفصلة عن عملية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لحظة رئيسية نحو انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف. ويمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الاهتمام والمنظور الدولي بشأن متطلبات وأولويات المناخ في أفريقيا في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
ويشمل ذلك: التكيف، والخسائر والأضرار، وتمويل المناخ، وإصلاحات بنوك التنمية المتعددة الأطراف، والتحولات العادلة وتوسيع نطاق إجراءات التخفيف من قبل الجميع، بما يتماشى مع أحدث تقرير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ.
ومن خلال تقديم موقف موحد بشأن القضايا الرئيسية، يمكن لأفريقيا تعزيز موقفها التفاوضي، وهو ما سيمنع الهيئات الدولية من إهمال أو تهميش مصالح القارة واهتماماتها في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
وعلى وجه التحديد، من خلال التعبير بوضوح عن احتياجات أفريقيا وتحدياتها وفرصها، يمكن للقارة أن تكون في وضع أفضل لتلقي الدعم المالي للتكيف والتخفيف من أجل تنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا.
3- ما هي الإجراءات أو الالتزامات المحددة التي يأمل القادة الأفارقة الحصول عليها من المجتمع الدولي في هذه القمة؟
• الالتزامات المالية وزيادة التمويل المناخي للتكيف مع تغير المناخ وتدابير التخفيف من آثاره استجابة للفرص الرئيسية في أفريقيا، وتسريع إصلاحات بنوك التنمية المتعددة الأطراف والاستجابة لأزمة الديون في القارة.
• الدعم التكنولوجي والتزامات بناء القدرات لأفريقيا
• تعزيز التحالفات والشراكات لتعزيز العمل المناخي
4- كيف يمكن للمجتمع الدولي دعم جهود أفريقيا للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه؟
وبوسع المجتمع الدولي أن يلعب دوراً مهماً في دعم الجهود التي تبذلها أفريقيا للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. وينطوي ذلك على زيادة الدعم المالي والفني ودعم بناء القدرات لأفريقيا، والاعتراف وتوفير الآليات لدعم التكيف بشكل أفضل ومعالجة الآثار التي لا رجعة فيها لتغير المناخ التي تواجهها البلدان الأفريقية بالفعل.
5- ما هي الرسالة التي ينبغي لأفريقيا إرسالها إلى العالم بشأن الحاجة الملحة لمكافحة تغير المناخ؟
ويتعين على أفريقيا أن تبعث برسالة قوية إلى العالم مفادها أن الوقت الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة بشأن تغير المناخ، وليس غداً.
وعلى الرغم من مساهمتها الأقل في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، فإن القارة تتحمل بشكل غير متناسب وطأة آثار تغير المناخ، بدءًا من موجات الجفاف والفيضانات المدمرة إلى التهديدات الوجودية للتنوع البيولوجي والزراعة. ولذلك يجب على أفريقيا أن تؤكد على أن التكيف مسألة تتعلق بالعدالة والإلحاح.
لقد تأثرت أفريقيا بشدة، لكنها تتخذ إجراءات طموحة للتصدي لتحدي المناخ في سياق التنمية المستدامة، وينبغي للآخرين أن يأخذوا نصيبهم العادل من العمل، وخاصة البلدان المتقدمة التي تتمتع بمسؤوليات وقدرات تاريخية.
ويتعين على أفريقيا أن تثبت أنها توفر فرصا استثمارية كبيرة في التكنولوجيات الخضراء والزراعة المستدامة والطاقة المتجددة.
وينبغي لأفريقيا أن تقدم حجة قوية لتقديم الدعم المالي والفني الفوري والواسع النطاق للعمل المناخي الذي لا يؤدي إلى تفاقم أزمة الديون الحالية ويترك مساحة للتنمية المستدامة.
6- كيف يمكن للدول الأفريقية أن تعمل معًا لمعالجة تغير المناخ، في ظل تنوع التحديات والأولويات في جميع أنحاء القارة؟
هناك العديد من التحديات والأولويات في البلدان الأفريقية التي تنعكس بوضوح في خطط المناخ الوطنية (NDCs)، ولكن التعاون الإقليمي يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لمعالجة تغير المناخ بشكل جماعي. ويمكن القيام بذلك من خلال أطر السياسات المشتركة عبر الاتحاد الأفريقي ومن خلال المبادرات عبر الحدود للتصدي للتحديات العابرة للحدود، وسحب الموارد، والتصنيع الأخضر والتجارة الإقليمية، وكذلك من خلال صياغة موقف مشترك في مفاوضات المناخ المتعددة الأطراف في الأمم المتحدة. . الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ.
7- ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28)، لدعم جهود العمل المناخي في أفريقيا؟
ويمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28)، أن تلعب دوراً محورياً في تشكيل المحادثات والسياسات المناخية العالمية بطرق تدعم العمل المناخي من قبل أفريقيا من خلال الجهود وتعزيز نتائج القمة الأفريقية في COP28. .
يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة استخدام موقفها لضمان حل القضية طويلة الأمد المتمثلة في الاعتراف بالاحتياجات الخاصة والظروف الخاصة لأفريقيا في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (البناء على نتائج القمة) والأولويات الرئيسية الأخرى مثل الموارد المالية الكبيرة للتكيف والتكيف. التخفيف في أفريقيا، والتشغيل الكامل لصندوق الخسائر والأضرار، من بين أمور أخرى.